في يوم الخميس 6 فبراير/شباط، استضاف مجلس الدوما اجتماعًا بين رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي. ووقع الجانبان على مذكرة التفاهم بين الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية والبرلمان العربي.
وفي معرض حديثه عن تعاون روسيا الاتحادية مع الدول العربية، أشار فياتشيسلاف فولودين إلى أن ”هذا الأمر يمثل بالنسبة لنا إحدى أولويات سياستنا الخارجية“. وذكّر رئيس مجلس الدوما بأن هذه العلاقات مبنية دائمًا على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وغياب المعايير المزدوجة.
ووفقًا له، فإن الهياكل البرلمانية الأوروبية المشتركة، مثل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، قد فقدت مصداقيتها. ”يتم إنشاء منظمة، ولكن في الوقت نفسه يتم فرض قيم غريبة على المشاركين فيها، ويتم تجاهل الرأي، وهو ما نعتبره غير مقبول. فالهيكل البرلماني هو مكان للمناقشات على قدم المساواة"، قال فياتشيسلاف فولودين.
وأضاف: ”عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع الهياكل البرلمانية الدولية، فمن الضروري أن توفر هذه الهياكل فرصة للدفاع عن مصالح الدول بشكل فعال، والتعبير ليس فقط عن موقفها، ولكن أيضًا للتأثير على عملية صنع القرار. وهذا ما تفتقر إليه الهياكل البرلمانية الدولية الموجودة في دول أوروبا في الوقت الحالي“.
وشدد فياتشيسلاف فولودين على ”أننا نعلق أهمية كبيرة على توقيع مذكرة التفاهم بين الجمعية الفيدرالية لبلدنا والبرلمان العربي“. ووفقا له، هناك فرصة للحوار المفتوح على مثل هذه المنصات. وأضاف: ”نبني علاقات ليس فقط مع البرلمانات الوطنية للدول العربية، ولكن أيضًا مع الهياكل البرلمانية الدولية“، مشيرًا إلى فعالية عملها.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا فياتشيسلاف فولودين محمد أحمد اليماحي وزملاءه للمشاركة في المؤتمر الدولي ”تطوير العمل البرلماني“ الذي سيعقد في موسكو هذا الصيف. واقترح تخصيص قسم منفصل لتطوير العلاقات مع الدول العربية. وقد قبل رئيس البرلمان العربي الدعوة.
”أود أن أعرب عن دعمنا لمبادرة رئيس روسيا الاتحادية لعقد أول قمة عربية روسية بمشاركة رؤساء الدول العربية. ونعتقد أن تنفيذ هذه المبادرة سيساهم في تعزيز العلاقات الروسية العربية والارتقاء بها إلى مستوى جديد. ومن بين العوامل التي تساهم في تقوية العلاقات بين روسيا والعالم العربي دعم روسيا الاتحادية للمقاربات العربية لحل مختلف المشاكل الدولية والإقليمية“.
وأضاف: ”كما أننا ندعم روسيا فيما يتعلق بالدفاع عن مصالحها القومية وأمنها“.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة تبادل الخبرات في مجال التنظيم التشريعي في إطار المنظمات الإقليمية المشتركة بين الدول.