"لقد حان الوقت لكي نقول وداعاً للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. المنظمة ليست مستقلة تماماً، وهي مسيّسة، وتؤدي جميع رقصات واشنطن على أنغامها. لكن الأسوأ في هذا الموقف هو أننا ندفع المال أيضاً، ونحن أحد أكبر دافعي المساهمات. وأعلن رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين
"لذلك، نحن بحاجة إلى الخروج، والتوقف عن تحويل الأموال والمضي قدما والانطلاق من حقيقة أنه إلى أن يعودوا إلى رشدهم، ليس لدينا ما نفعله هناك".
وفقاً لأقوال رئيس مجلس الدوما، "يجب أن يستند عمل أي هيكل برلماني إلى مبدأ اتخاذ القرار بتوافق الآراء، كما هو الحال في الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث يتم اتخاذ القرارات في دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والجماعة الأوروبية الآسيوية ، "عندما نسمع بعضنا البعض ونعمل على اتخاذ القرارات مع مراعاة آراء شركائنا."
"وماذا يجري هنا؟ إنه طريق مسدود أدت إليه سياسة واشنطن، خاصة خلال رئاسة بايدن. وهو لا يشعر بالمسؤولية، وكذلك الأمر مع هذه المؤسسات. لذلك دعونا نتخذ هذا القرار: إنه قرار مسؤول ومفهوم. وأضاف رئيس مجلس الدوما "وسنصر مرة أخرى على احترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة، الذي تم شطبه"
وأشار فياتشيسلاف فولودين إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هي منصات مسيّسة حيث يتحدثون باستمرار عن الديمقراطية "لكنهم هم أنفسهم لا يتبعون أي إجراءات أو قواعد أو مبادئ."
"سيأتي الوقت الذي سيأتي فيه كل أولئك الذين يتصرفون على هذا النحو اليوم إلى موسكو، إلى روسيا. لقد عاد الكثيرون بالفعل إلى رشدهم. ولكن بعد ذلك سيتم إعادة النظر في كل هذه المؤسسات، والأهم من ذلك، سيتم إعادة طريقة الانتخابات فيها. وفي يونيو/ حزيران ستجرى انتخابات البرلمان الأوروبي. انظروا: لن يبقى أحد ممن ينتهجون هذه السياسة المعادية للروس، ويفرضون علينا قيمًا غريبة، ويتدخلون في شؤوننا الداخلية. لن يتم انتخابهم — سترون. وبعد ذلك سنناقش القضايا، ولكن على مبادئ المعاملة بالمثل، واحترام بعضنا البعض، والصداقة — وأؤكد مرة أخرى — عدم التدخل في شؤون الدول ذات السيادة. لكن على واشنطن أن تفهم منذ زمن طويل ما يمكن أن تؤدي إليه سياسة الهيمنة. وأضاف رئيس مجلس الدوما "سوف يدمرون أنفسهم، إنهم قريبون بالفعل من هذا".
بناءً على اقتراح فياتشيسلاف فولودين، سينظر مجلس الدوما في جلسة عامة يوم 21 فبراير في مسألة تعليق مشاركة الوفد الدائم للبرلمان الروسي في أعمال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
